​خبير أندونيسي يدعو لاستغلال الفرصة الاقتصادية بين الشرق الأوسط والآسيان

دعا المدير التنفيذي لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في جاكارتا الدكتور فيليب فيرمونتي إلى استغلال الفرص الاقتصادية المتاحة بين الشرق الأوسط والآسيان

جاء ذلك خلال محاضرة نظمتها كلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني للدراسات الدولية تناولت العلاقات المستقبلية بين الشرق الوسط ودول الآسيان بحضور مجموعة من سفراء دول الاسيان بروناي، وماليزيا، وسنغافورة، والفلبيين، وتايلند وعدد من الدبلوماسيين ورجال الأعمال.

وقال فيرمونتي إن علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين دول الآسيان ودول الشرق الأوسط قائمة منذ فترة طويلة على مختلف الصعد، على مبدأ التعاون المشترك والانفتاح من الغرب على الشرق ومن الشرق على الغرب.

وأشار إلى ضرورة توسيع التعاون بين مجلس التعاون الخليجى وجامعة الدول العربية مع الاسيان. حيث بلغ إجمالي صادرات الآسيان إلى 15 بلدا في الشرق الأوسط 37.89 مليار دولار أمريكي في عام 2016، في حين بلغت قيمة الواردات 56.17 مليار دولار أمريكي. في حين أن معظم صادرات رابطة أمم جنوب شرق آسيا منتجات كهربائية وتصنيعية، وأن الواردات منتجات النفط والوقود.

وأكد الدكتور فيليب أنه لا يمكن تعزيز التعاون الاقتصادي إلا إذا كانت هناك احتياجات عملية قوية وإرادة سياسية مشيرا الى أن الاردن قدم مبادرة ودية تجاه مزيد من التعاون مع الدول الاعضاء فى الاسيان. ومنذ كانون الثاني / يناير 2015، عين الأردن سفيرا له لدى رابطة أمم جنوب شرقي آسيا. وحتى الآن، وقعت مصر والمغرب فقط معاهدة الصداقة والتعاون، وهما "المعاهدة الأساسية" للاسيان.

 ​

ولفت فيرمونتي في محاضرته إلى أن المنطقتين متقاربتين في اسلوب المعيشة والعادات والمعتقدات الدينية، ما يعزز العمل صون السلم والأمن الداخليين والإقليميين، وترسيخ العلاقات بين الشعوب.

,على صعيد القضايا الإقليمية، قال فيرمونتي إن دول الشرق الأوسط تميل إلى تطبيق نموذج الإقليمية كما هو الحال في الاتحاد الأوروبي الذي أحرز تقدما كبيرا، ولا سيما دول الخليج التي حققت قدرا كبيرا من الانجازات من خلال  مجلس التعاون الخليجي، في مقاربة مع رابطة أمم جنوب شرقي آسيا، والقائم تعاونها على مبدأ المساواة في السيادة وعدم التدخل والأمن التعاوني وعدم استخدام القوة . 

 

وتشدد الرابطة وفقا لفيرمونتي على منع نشوب الصراعات، وتبنى رؤية آسيان 2025 الأساس لتحقيق هدف نهائي في خلق مجتمع آسيان محوره الناس. الأمر الذي يجعل من التقارب الفكري والانساني اساسا لتمتين العلاقات وتوسيعها.

 

السفير الأندونيسي في عمان أندي راشميانتو قال في مداخلة ترحيبية ان بلاده تفتخر بالعلاقات المتينة والراسخة مع الأردن، مثمنا جهود الاردن قيادة وشعبا في حل النزاعات الاقليمية، وتعزيز اوصر السلم والامن في المنطقة.

 

إلى ذلك قال عميد كلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني للدراسات الدولية الدكتور عمر نقرش إن القواسم المشتركة بين الاردن ودول الأسيان كثيرة على مختلف صعد الحياة الاجتماعية والثقافية، والسياسية سيما مكحافحة الارهاب ونبذ العنف والتطرف، وجديرة بتوسيع آفاق التعاون لما فيه مصلحة الجميع.

 

 

وقال إن  استضافة الكلية لهذا المستوى من الفعاليات يأتي ضمن رؤيتها في استضافة وعقد وتنظيم الفعاليات والانشطة لتوسيع آفاق المعرفة لدى الطلبة واطلاعهم على احدث المستجدات على الساحة العالمية  إلى جانب توثيق العلاقات وبرامج التعاون المشتركة بين الجامعة الأردنية والمؤسسات المناظرة لها في الدول المختلفة.

 

بدوره اعرب مساعد العميد لشؤون التعاون الاكاديمي الدولي  الدكتور ناصر طهبوب عن التقدير الكبير لجهود السفير الأندونيسي في عمان أندي راشميانتو ولبلده على الاهتمام بالعلاقات مع الأردن والعالم العربي وتأييد الدور الإنساني للأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الأول ابن الحسين في إغاثة اللاجئين السوريين، وأيضاً التوافق بين البلدين في مختلف القضايا المتعلقة بالسلم والاستقرار الدولي.