السفير الاماراتي في عمان يحاضر في كلية الأمير الحسين للدراسات الدولية

استضافت كلية الأمير الحسين للدراسات الدولية في الجامعة الأردنية اليوم السفير الاماراتي في عمان مطر الشامسي في ندوة حول العلاقات الأردنية الإماراتية منذ نشأة دولة الامارات العربية المتحدة عام 1971 وما رافق هذه العلاقات من وقفات اخوية على جميع الأصعدة مشيراً الى أنه يوجد في دولة الامارات العربية المتحدة 300 ألف أردني يعملون في مختلف القطاعات ويسهمون في تنمية الدولة، وفي بداية الندوة رحّب عميد الكلية أ.د محمد القطاطشة بسعادة السفير مشيداً بالعلاقات الأخوية والتفاهمات المشتركة في مختلف المجالات بين الدولتين الشقيقتين، وقد استهل السفير الشامسي حديثه بقوله أن الاردن هو اول دولة اعترفت باتحاد دولة الامارات وفي اليوم الثاني كان هناك تمثيلا دبلوماسيا على مستوى السفراء كأول دولة تقيم علاقات دبلوماسية مع دولة ناشئة، مؤكدا ان هذه العلاقة وهذا الود الذي زرعه المغفور لهما باذن الله الملك الحسين بن طلال وسمو الشيخ زايد بن سلطان كان لبنة قوية في سبيل ارساء دعائم العلاقات المتميزة والمتجذرة بين البلدين وجاء الملك عبد الله الثاني والشيخ خليفة بن زايد ال نهيان لإكمال هذه المسيرة الطيبة. واضاف ان الامارات عندما تقدم دعما ومساندة للأردن بتوجيهات من القيادة السياسية فان ذلك رد للجميل الذي قدمه الاردن لدولة الامارات قبل وبعد نشأتها، مشيرا الى ان حجم الاستثمارات الاماراتية في الاردن تبلغ 16 مليار دولار، وان مشروع سرايا العقبة الذي تقوم بهما شركة اماراتية عملاقة بحجم استثمار أكثر من 12 مليون دولار سيوفر عشرات الاف فرص العمل للأردنيين فور الانتهاء منها قريبا. واشار أن هناك رجال اعمال اردنيون في الامارات يسطرون قصص نجاح وهم من انجح رجال الاعمال في الامارات في جميع المجالات ولهم جمعية رجال الاعمال الاردنيين في الامارات حيث ينفذون مشروعات عملاقة ولهم الاولوية في القيام بأية مشروعات، واكد ان الاردن والامارات لم يختلفان يوما في معالجة اي من القضايا التي تحيط بالعالم العربي والمنطقة وهناك توافق كامل في مختلف القضايا التي تهم البلدين والمنطقة. وفي معرض حديثه عن العلاقات الثنائية اشار السفير الاماراتي الى ان اول البعثات الاردنية التعليمية والعسكرية والصحية الى دولة الامارات العربية كانت عندما لم تكن دولة الامارات قائمة وكانت صحراء في خمسينيات القرن الماضي، مبيناً ان اول قائد لكلية زايد العسكرية كان اردنيا واول رئيس اركان في دولة الامارات كان اردنيا وهو عواد الخالدي، موضحا ان العلاقات العسكرية اصيلة ومتجذرة وما زال الخبراء الاردنيون موجودون في شتى المؤسسات العسكرية الاماراتية اضافة الى مشروعات اماراتية في الاردن من الناحية العسكرية فهناك مشروع المدينة التدريبية العسكرية في منطقة شويعر مساحتها 1170 كم تضم ميادين تدريبية و99 بناية تتسع ل 2300 ضابط وضابط صف حيث سيتم تسليمها قريباً، كما وأوضح السفير الشامسي أن دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية وقعتا اتفاقية تعاون تشمل حزمة من المبادرات والمشاريع الاستراتيجية التي تعزز الشراكة بين الحكومتين وتساهم في تحديث الأداء الحكومي في المملكة الأردنية الهاشمية والارتقاء بمنظومة العمل المؤسسي في القطاع العام، يتم فيها تقديم خلاصة التجربة الإماراتية الرائدة والمتميزة في العمل الحكومي المؤسسي بما يسهم في الارتقاء بمنظومة العمل الحكومي وتفعيلها في الأردن وبما يعمل على تحقيق قفزة نوعية تقوم على تطويع التكنولوجيا الحديثة لخدمة آليات العمل الحكومي الحديثة والاستثمار في الكفاءات الأردنية الخلاقة وبما يحقق تنمية مستدامة في كافة المؤسسات الحكومية. وأوضح في نهاية حديثه أن استقرار الأردن هو استقرار لكل المنطقة العربية. وتقدم الأردن هو ضمان لكل المنطقة العربية. وأن تجربة الإمارات مفتوحة لكل الدول العربية. وفي نهاية الندوة التي حضرها أساتذة الكية وعدد من الطلبة دار حوار بين الحضور وسعادة السفير تخلله عدد من الأسئلة والاستفسارات حول مختلف القضايا السياسية والاقتصادية التي تهم البلدين والمنطقة العربية