كلمة العميد
الأستاذ الدكتور حسن المومني
بسم الله الرحمن الرحيم يسعدني أن أرحب بكم أجمل ترحيب في أروقة كلية الأمير الحسين بن عبد الله الثاني للعلوم السياسية والدراسات الدولية، وأعرب عن اعتزازي بإكمال مسيرة بناء أسّس لها زملاء عملوا من قبلي بكل جد وإخلاص، واستعانوا بعلومهم واستراتيجياتهم لإعلاء شأنها وبلوغها مراكز متقدمة بين مثيلاتها في المنطقة. لقد خطت الكلية على امتداد مشوارها العلمي والأكاديمي خطوات نوعية يشاد بها، لما سطرته من تميز وتألق يُروى على مختلف الأصعدة والمحافل المحلية والإقليمية والدولية، ويحتذى به بين مثيلاتها من كليات في الأردن وخارجه، وذلك لحرصها الشديد على تقديم تعليمًا جامعيًا متميزًا يرقى إلى مصاف المعايير الدولية، وتخريج طلبة مسلحين بالمهارات العلمية والبحثية والسياسية التي مكنتهم من وصف الواقع السياسي وتحليله، واستشراف مستقبله على أيدي نخبة من الأساتذة والأكاديميين تميزوا بانفتاحهم وحنكتهم في عالم السياسة. وما كان للكلية أن تصل إلى ما هي عليه الآن لولا جهود الزملاء الأساتذة وخبراتهم العلمية والعملية وجهود إداريي وطلبة الكلية، إضافة إلى الخطة الاستراتيجية التي ارتكزت على رؤيتها التي تعانق بطموحها عنان السماء وتمثلت في أن تصبح رائدة ومتميزة على مستوى التعليم وإنجاز البحوث ونشر المعرفة في مجال الدراسات الدولية والعلوم السياسية، وأن تتمتع برامجها المتنوعة التي تطرحها ضمن خططها بالقدرة التنافسية العالية على جميع المستويات المحلية والاقليمية والدولية. إن الكلية اتخذت من أهدافها بوصلة لتحقيق ما تصبو إليه وتطمح، وذلك من خلال توفيرها للتعليم والتعلّم وفق أعلى مستوى من الجودة، وتشجيعها على التفكير النقدي والإبداعي، وتعزيزها لحرية التعبير، وإنتاج مجالات معرفية مختلفة، وتأهيلها لباحثين عالميين مستقلين، وأيضًا تأكيدها على التنمية الاجتماعية والمشاركة المدنية، ونشرها لثقافة البحث العلمي الذي يلبي بنتائجه احتياجات المجتمعات المحلية. إننا ندرك جميعًا تمام الإدراك الدور الذي يتعين علينا أداؤه بمنتهى الشفافية والاتقان، لتظل الكلية في طلائع الكليات؛ كما أن الأمل كبير في أن نكون على قدر وحجم المسؤولية التي تترتب علينا لاستكمال المسيرة، بدعم إدارة الجامعة ممثلة برئيسها الذي يبذل كل جهد ممكن لتسهيل وتطوير أداء وعمل الكلية، وبتظافر جهود الزملاء والزميلات أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطلبة الكلية، فلولا تلك الجهود والأعمال المتراكمة لم تكن الكلية لتحظى بالمكانة التي نعتز بها بين مثيلاتها من كليات السياسة في المنطقة. أتوجه إلى العلي القدير أن يبارك لنا علمنا، ويوفق سعينا لما فيه خدمة جامعتنا الحبيبة والوطن ومؤسساته في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين. والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته