الفايز يقرأ الديمقراطيات السائدة والنموذج الأردني في ثقافته وتماسك مكوناته القطاطشة: التبعية والاستقلال


 

تحدث الأستاذ الدكتور محمد القطاطشة عميد كلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني للدراسات الدولية في الجامعة الأردنية، عن زمالته والدكتور عمر الحضرمي في رحاب الجامعة الأردنية وفي العمل، وأهمية الكتاب في المكتبة العربية. وشرح القطاطشة أن مفهوم السيادة هو أحد الأفكار الأساسية التي قامت عليها مفاهيم هو أحد الأفكار الأساسية التي قامت عليها مفاهيم القانون الدولي الحديث ومبادؤه، خصوصاً في ظل التفسيرات التي تحولت إلى نظريات في هذا الشأن، وبات بعضها يتضارب مع الآخر. وردّ الدكتور القطاطشة سبب هذا  الارباك إلى خروج الكثير من الدول، ممثلة بأنظمتها السياسية وقياداتها الفكرية، عن النص الأساس الذي يدعو إلى صيانة الأمن والاستقرار والسلام العالمي، حيث ذهب معظم هذه الدول إلى البحث المحموم عن تأمين مصالحها الذاتية، أما في السياق الآخر فقد أُسيء استخدام نظرية السيادة ليسهل تبرير الاستبداد الداخلي والدكتاتوريات، في الوقت الذي أُسيء فيه أيضاً استخدام قيم القانون الدولي ومفاهيمه ليصبح مطية تركبها الدول القوية للتسلط على الدول الضعيفة، خصوصاً إن كانت غنية بالمصادر الطبيعية.

وقال إنه لما كانت الدولة عاجزة عن العيش خارج إطار المجتمع الدولي، وبالتالي فإن العزلة والاعتزال أصبحا من المفردات غير المقبولة وغير المنطقية، فإن الكيانات السياسية وجدت نفسها مضظرة إلى التعاطي مع أطراف هذا المجتمع، الأمر الذي يعني ضرورة رضوخها لمبادئ قانونية عامة، مما يعني تنازلها عن بعض سيادتها، ومن هنا تولدت مجموهة من المقاربات التي تتحدث عن تعارضات أو تخالفات بين مفهوم السيادة ومفهوم "الإلتزام" في القانون الدول. ورأى القطاطشة أن الفكر السياسي والمستغلون به لذلك ذهب نحو إيجاد حل لهذه الجدلية منها حول سيادة الدولة الاخلية وسيادة الدولة الخارجية، ومن ثم الدخول في حوارات حول التعبئة والاستقلال والمساواة والحقوق القانونية العامة إلى غير ذلك من المفاهيم، من مثل العولمة والتجارة الدولية والحصانات والامتيازات الدبلوماسية والحرية وحق تقرير المصير ومفهوم التدخل وسيادة القانون وسمو القانون وتنازع القوانين.