ندوة حول مصادر الدراسات المتعلقة بالراحل الملك الحسين بن طلال في "الأردينة"

أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) هبة الكايد - عقدت كلية الأمير الحسين بن عبد الله الثاني للدراسات الدولية ومركز الدراسات الإستراتيجية ممثلا بكرسي الملك الحسين في الجامعة الأردنية ندوة حول مصادر الدراسات المتعلقة بالملك الحسين طيب الله ثراه، بمناسبة ذكرى ميلاده.

وقال رئيس الجامعة الدكتور عبد الكريم القضاة في كلمة ألقاها إن هذه الندوة تعد مرجعية تنويرية للأجيال القادمة على نموذج الحكم الرشيد، وعلى نموذج الاعتدال والوسطية الذي تبناه الهاشميون ويدعو إليه الدين الإسلامي الحنيف.

وأضاف القضاة أن كرسي الملك الحسين بن طلال للدراسات الأردنية والدولية يهدف بالدرجة الأولى إلى إجراء الدراسات والأبحاث العلمية عن فترة الراحل العظيم وإنجازاته في مختلف المجالات التعليمية والصحية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية وبناء المؤسسات العسكرية، والمستوى الراقي الذي وصل إليه الأردن في علاقاته الدولية التي قلً نظيرها في العالم.

وتابع القضاة أن ذلك يتضح من خلال النهج السياسي الذي أسسه الملك الباني، وعزّزه جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه؛ والذي مكّن الأردن من الوصول إلى مستوى عالٍ من العلاقات الدولية المرموقة والتقدم والتطور في كافة الأصعدة.

وتأتي هذه الندوة "المتخصصة جدا" كما وصفها مدير المركز الدكتور زيد عيادات من أجل التأسيس لمرحلة علمية جديدة في الدراسات الأردنية وتحديدا إعادة دراسة وتقييم ما كتب عن الأردن والدولة الأردنية باللغات المختلفة، بالإضافة إلى إعادة تخصيص الوثائق المتعلقة بالدولة وتاريخها وتحليلها باستخدام أحدث المناهج وأكثرها دقة.

ولفت عيادات الانتباه إلى أن الدولة الأردنية طالها الكثير من الظلم والإجحاف وتم إنتاج روايات متحيزة ومغلوطة عن تاريخها؛ ما أبرز الحاجة لعقد هذه الندوة للوقوف على المصادر المتعددة التي تناولت الراحل العظيم سواء في سياساته الداخلية أو الخارجية أو سيرته الذاتية بما في ذلك التاريخ غير المكتوب.

من جهته أكد عميد الكلية الدكتور محمد القطاطشة أهمية الولوج إلى المصادر الأساسية من النخب السياسية الأردنية التي عاصرت جلالة المغفور له الملك الحسين وصولا لكتابة التاريخ السياسي الأردني وفقا لرؤية سياسية أردنية واقعية.

وأشار القطاطشة إلى أن هذا الكرسي يعد مشروعاً وطنياً سيساهم في إلقاء الضوء بمنهجية علمية على مسيرة الملك الحسين، وحقبة حكمه، ومسيرته المكللة بالعطاء، سيّما وأن المغفور له قد حوّل فكره ونهجه بالحكم إلى مدرسة سياسية للدولة الأردنية بقيادة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين برؤيته الكفيلة لنقل الأردن إلى مصاف الدول المتقدمة.

إلى ذلك تناولت الندوة مصادر الدراسات المتعلقة بالراحل الملك الحسين بن طلال ضمن ثلاثة محاور ناقش الأول الذي أدار جلسته وزير الخارجية الأسبق الدكتور كامل أبو جابر الدراسات التي تحدثت عن الراحل الملك الحسين، بمشاركة الدكتور علي محافظة الذي تحدث في ورقته عن السياسة الخارجية والقضية الفلسطينية، والدكتور جمال الشلبي بورقة حول دراسات الحكم والقضايا الداخلية، والدكتور مهند مبيضين وورقة بعنوان "دراسات السيرة الشخصية".

وناقش المحور الثاني الذي أدار جلسته رئيس مجلس إدارة الدستور محمد داودية، الوثائق المتعلقة بحقبة حكم الملك الحسين وقيمتها وأماكن وجودها، تحدث فيها الدكتور عبد المجيد الشناق والدكتورة هند أبو الشعر والدكتور جورج طريف حول هذا الموضوع.

وتطرق المتحدثون (الأستاذ أحمد أبو خليل والدكتور عبد العزيز محمود والأستاذ محمد العدوان) في المحور الثالث الذي أدار جلسته وزير الإعلام الأسبق الدكتور سمير مطاوع إلى التاريخ الشفوي وأهميته في رصد الوقائع والأحداث التي أغفلتها الكتب والوثائق.

وفي ختام الندوة التي حضرها منسق برنامج كرسي الملك الحسين للدراسات الأردنية الدكتور راكز الزعارير، ونخبة من كبار المسؤولين والسياسيين وجمع غفير من الطلبة والمهتمين، دار نقاش مُعمّق حول هذه المحاور بين الحضور والمُحاضِرين.