انطلقت في الجامعة األردنية، اليوم الاثنين، أعمال َول ّي المؤتمر الُّد "Relations East Middle-EU ،"الذي تنظمه كلية األمير الحسين ابن عبد هللا EU-Middle East Network in Action " مع بالتعاون الدولية للدراسات الثاني EUMENIA ")(أحد مشاريع إيراسموس بلس الممولة من الأتحاد الأوروبي، وبمشاركة نخبة من الأكاديميين والمتخصصين والخبراء في العالقات والسياسات الدولية من الشرق األوسط وأوروبا. ويناقش المشاركون في المؤتمر الذي افتتحه مندوبا عن رئيس الجامعة، نائب الرئيس لشؤون الكليات اإلنسانية الدكتور أحمد المجدوبة، ويستمر لمدة يومين، العالقات الثقافية والسياسية والجتماعية والقانونية واالقتصادية بين دول الشرق األوسط واالتحاد األوروبي، وتبادل الخبرات حول عدد من المحاور المتعلقة بسياسة االتحاد في المنطقة، بما في ذلك الديمقراطية، والالجئون، وحقوق اإلنسان. وتحدث مندوبا عن مدير إدارة الشؤون األوروبية في وزارة الخارجية األردنية أكرم الهياجنة في كلمته عن تاريخ العالقات بين األردن واالتحاد األوروبي، مشيرا الى أن الشراكة بينهما، والتي بدأت مع توقيع األردن ودول االتحاد األوروبي على اتفاقية الشراكة في 4227 ،تُعّد استراتيجية، وقد توسعت لتشمل التعاون على المستوى اإلقليمي أيضا. ومن جهته قال مندوب سفيرة االتحاد األوروبي لدى األردن المستشار السياسي في السفارة آدم جانسون إن سياسة االتحاد األوروبي تجاه األردن ودول المنطقة تسعى إلى تشجيع الإصالح السياسي والأقتصادي ودعم النظام القضائي فيها، مؤكدا استمرار الأتحاد في دعم االستجابة تجاه الالجئين السوريين، الفتا الى أن األردن شريك رئيسي في عملية تعزيز السالم في المنطقة. وأشار مدير مشروع EUMENIA ،األستاذ المساعد في جامعة أمستردام الهولندية، الدكتور ديميتريس بوريس أن المشروع الممول من االتحاد األوروبي يهدف إلى تحقيق التبادل األكاديمي والمعرفي بين الباحثين والطلبة في الجامعات الشريكة، والتواصل مع مؤسسات المجتمع المدني وصانعي السياسات للوصول إلى فهم أعمق حول طبيعة هذه العالقة المعقدة بين االتحاد والشرق األوسط. وبدوره، قال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر ومنسق المشروع في الجامعة األردنية الدكتور وسام الهزايمة إن الشراكة بين األردن واالتحاد األوروبي تعتبر أنموذجا بين شراكاته مع منطقة الشرق األوسط، منوها إلى أن المشروع واجه عدي ًدا من التحديات كان أبرزها وباء كوفيد-42 لكنه استطاع تحقيق أهدافه حيث يُعّد هذا المؤتمر إحداها. ويناقش المؤتمر ضمن جلساته في اليوم الثاني ثالثة محاور: مناهج وقضايا معاصرة في العالقات بين االتحاد األوروبي والشرق األوسط، ويضم هذا المحور مواضيع منها سياسة الجوار األوروبي والسياسة الخارجية للحكومة األلمانية الجديدة، ومحور التنمية والديمقراطية والاجئين في العالقات بين االتحاد األوروبي والشرق األوسط، أما المحور الثالث فيناقش العوامل الخارجية في العالقات بين الإتحاد الأوروبي والشرق الأوسط. ويستضيف المؤتمر متحدثين من عدة جامعات في أوروبا هي جامعة أمستردام الهولندية، جامعة روسكيلدا الدنماركية، جامعة السوربون الفرنسية، جامعة كورفينوس الهنغارية، جامعة البيلوبونيز اليونانية، جامعة كارلوس الثالث اإلسبانية، جامعة إراسموس روتردام الهولندية، معهد الشؤون الدولية في إيطاليا، ومن الشرق األوسط جامعة يشار التركية، جامعة بيرزيت الفلسطينية، والجامعة األمريكية في بيروت، باإلضافة للجامعة الاردنية.