فادية العتيبي- قالت نائب رئيس جمهورية بنما وزيرة الشؤون الخارجية
إازبيل سانت مالو إن الأ ردن وبنما )سنة
76(يتمتعان بـ من العلاقات الثنائية المشتركة، فبالرغم من بعد المسافة بين بعضهما
البعض إلا أن قيم الحرية المشتركة واحتارم التنوع والاستقلال توحدهما، والأهم من
ذاك كله الدور التاريخي الذي يلعبانه في تعزيز الحوار والسلام ونبذ الإرهاب في المنطقة .
وأضافت في محاضرة استضافتها فيها كلية الأمير الحسين بن عبد الله
الثاني للدارسات الدولية في الجامعة الأردنية للحديث عن "العلاقات الأردنية
البنمية "أنه لا بد من اعتارفها باسم بلادها بدور الأردن وبالجهود التي
يبذلها جلالة الملك عبد الله الثاني والأردن في تعزيز الأمن والاستقارر حلال السلام في المنطقة ا الإقليميين.
وتابعت قائلة ":نحن
نقدر الدور الإنساني الذي يقوم به الأردن
في تضامنه واستضافته للعدد الكبير
)ملايين، 6( )مليون في بلد يبلغ عدد سكانه 0،1(من اللاجئين السوريين الذي
بلغ عددهم حوالي ما يمثل هذا الرقم ثقلا كبيار، مؤكدة التازم بنما بحقوق الإنسان
والاستجابة الإنسانية حيث جرى في
العام الماضي إرسال مجموعة من مدرسي اللغة الإنجليزية إلى مخيمات
اللاجئين في إطار دعم جهود الأردن وتقديم أشكال أخرى من التعاون للمخيمات.
وتناولت مالو في المحاضرة التي حضرها رئيس الجامعة الأردنية الدكتور
عبد الكريم القضاة وعميد الكلية الدكتور محمد القطاطشة وعدد من كبار المسؤولين في
السفارة البنمية وفي الجامعة وسفارء ودبلوماسيين بعض الدول وأعضاء الهيئة
التدريسية في الكلية، جملة من المحاور التي طالت الشأن الداخلي والخارجي لجمهورية بنما من سياسات وتحديات
وتطلعات.
وقالت ":تماما كما الشرق الأوسط يواجه تحديا جيوسياسيا يتمثل
بالهجرة، فإن أمريكا اللاتينية لديها تحديات كما هي حالات فنزويلا ونيكاارغوا، حيث
يعاني الناس هناك ولا تحترم حقوقهم ويضطرون بطريقة غير مباشرة إلى مغادرة بلدهم،
مشيرة إلى أن أزمتهم تلك أثرت على بنما وقد تلقت موجات كبيرة من الهجرة التي يصعب
تحملها.
وأكدت مالو إيمان (بنما )بأهمية تعددية الأطارف والتعاون كأداة
للتنمية، ولهذا تم إطلاق سياسة ، وهي استارتيجية تم وضعها من أجل تقوية وتعزيز
العلاقات مع الشرق الأوسط وآسيا Falcon)) وأف لسفارتها في الأردن وتتطلع إلى زيادة تعاونها
في مجالات تفيد ً ا لافتة إلى افتتاح بنما مؤخر ، ريقيا البلدين.
وتابعت قائلة إن (بنما )تعد بوابة الشرق الأوسط من أجل إقامة تلك
الشاركات، لأسباب منها أن بنما ملايين
سنة لربط القارة وتغيير التياارت المحيطية، 1هي الأرض التي خرجت
من المياه قبل ومنذ تلك اللحظة بدأت في
لعب دورها كحلقة وصل، وبعد عدة عقود من ذلك، تم بناء قناة بنما وبدأت حقبة جديدة
من العبور والتجارة.
اً وخلقت مناخ ، ة وقوية اطية مستقر تمتعت بنما بديمقر ، ا الماضية ً
وأضافت أنه على مدار الثلاثين عام ا للاستثم ً آمن اارت، حتى أضحت منصة للتجارة
الدولية، ومركز عالمي للتجارة والاتصال، مؤكدة أن موقع بنما الجغارفي يشكل أساس
نجاحها
وفيما يتعلق بالإستثمار في بنما، قالت مالو إن بنما تقوم على اقتصاد
متنوع، وخدمات عالية الجودة ٪ من الناتج
المحلي الإجمالي، وفي العقد الماضي كانت بنما 71حيث لا يوجد قطاع يتجاوز حيث كان متوسط النمو السنوي بين ، في جميع أنحاء العالم ً ا ع الاقتصادات
نمو واحدة من أسر ٪، أي أكثر من ضعف المتوسط الإقليمي، وبحسب التوقعات 597 )7101 و 7110 (عامي فإنها ستستمر في الارتفاع.
شركة
متعددة الجنسيات مقرها 016 وأضافت أنه في السنوات العشر الماضية تم إنشاء أكثر من
الإقليمي في بنما، كان ذلك بفضل ما وفرناه من أسس وخدمات لوجستية أسهمت في جذب وجود تلك الشركات بالإضافة لموقع
بنما الجغارفي والأنظمة الخاصة التي تم إنشاؤها لتسهيل وجود الشركات الأجنبية.
مع الأخذ
7111 وأكدت رغبة بنما والتازمها للوصول إلى أهداف التنمية المستدامة بحلول
عام 7111بالاعتبار واقع المنطقة ، حيث
يصبح تحقيق أجندة معربة عن قناعتها
بالحاجة ،اً ا كبير ً تحدي . )لما فيها من ضمان أيام أفضل للأجيال القادمة 05(إلى
تحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ
وأوضحت مالو أن معظم المشكلات التي نواجهها اليوم، هي نفسها التي
واجهناها قبل عقد من سنوات المقبلة إذا لم
يتم وضع سياسات 01الزمن، وستكون هي نفسها التي سنواجهها خلال )ستسهم في 7111(تستهدف رفاهية الناس، ولها
تأثير مباشر في المجتمعات، لافتة إلى أن أجندة الانتقال من المستوى المحلي إلى
العالمي، وتتطلب مشاركة كل قطاع لضمان عدم تخلف أحد عن الركب.
ونوهت مالو إلى أن تمكين وسد الفجوات بين الجنسين أمر أساسي لتحقيق
خطة التنمية المستدامة 7111لعام ذا لم تتحقق المساواة بين الجنسين بحلول عام ا
، فستفشل الجهود في تحقيق 7111 و ، أهداف التنمية المستدامة، مهنئة الأردن على
الجهود التي يبذلها لتحقيق المساواة بين الجنسين.
، أشارت مالو إلى افتتاح المركز 7111وفي
المحور الإنساني والتازم بنما في تحقيق خطة عام الإقليمي للخدمات اللوجستية
للمساعدات الإنسانية، وتوفير منصة لوجستية تسهل استقبال وتخزين عا ا و دة توزيع اللوازم والمعدات وتعبئة الموارد
البشرية لإدارة فعالة للمساعدة الإنسانية في مواجهة حالات الطوارئ الوطنية
والدولية، وبناء أول مركز إنساني لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي لتوفير
البنية التحتية التي تسهل المساعدة الإنسانية في القارة.
وفيما يتعلق باستارتيجيات
الشؤون الخارجية، أكدت مالو حرص بلادها على لعب دوار أكبر في دعم القطاع العلمي
الوطني، من خلال إطلاق استارتيجية تتعلق بالدبلوماسية العلمية، يترتب عليها مضاعفة
العمل مع المؤسسات الوطنية لتوسيع شبكات الاتصال الدولية الخاصة ببنما وشركائها
للوص ول إلى أكبر عدد ممكن من المؤسسات العلمية والتعليمية لبحث فرص تعاون مشتركة.
وفي هذا الصدد، نوهت مالو إلى لقائها برئيسة الجمعية العلمية الملكية
الأميرة سمية بنت الحسن لبحث فرص التعاون في هذا المجال، وتوقيعها لاتفاقيتي تعاون
علمي وأكاديمي مع الجامعة الأردنية اليوم وقعها عن الجامعة رئيسها القضاة ستسهمان
حتما في التعرف على بنما من خلال الدارسة فيها.
بدوره، وخلال إدارته للمحاضرة، أشار نائب عميد الكلية الدكتور محمد
خير عيادات، إلى أن زيارة مالو للأردن ولقائها بجلالة الملك عبد الله الثاني بن
الحسين المعظم، واستضافتها في هذه المحاضرة يعبر عن وجود حوار بين الأردن وبنما
يرتكز على العلاقات الإنسانية القائمة على مبادىء التفاهم
والتسامح، معربا عن أمنياته في أن يمتد هذا الحوار ليشمل جوانب
مختلفة منها تربوية واقتصادية وسياسية.
وقال عيادات بالرغم من صغر حجم الدولتين إلا أن التأثير على الرفاه
الإقليمي والدولي قد تجاوز تلك المحددات، فالأردن وبقيادة جلالة الملك الذي أشرف
على رسالة عمان، تلك الوثيقة التي تعد أهم وثيقة للتفاهم بين أتباع الديانات
المختلفة، وكذلك المذاهب المختلفة داخل كل عقيدة دينية، مؤكدا أن اهتمام جلالته
بهذا الحوار الإنساني والمنفتح جعل من الأردن
بلدا معترفا به وحاضار في كل المحافل الدولية، فالأردن ليست بدولة محايدة
بل يقف على أرضية أخلاقية صلبة.
وأضاف أن النموذج البنمي في التحول الديمقارطي هو أيضا نموذج مهم،
حيث استطاعت بنما التحول من النظام الدكتاتوري غير مسؤ ول إلى نظام ديمقارطي مستقر
قائم على التعددية والتداول السلمي، مشيار إلى ما يجمع البلدين من اهتمامات تتعلق
بالمأرة وتمكينها وقد حققوا إنجاازت يشاد بها في هذا الشأن وأن وجود نائب رئيس
الجمهورية بيننا تأكيد على تلك الإنجاازت