وقال رئيس الجامعة الدكتور اخليف الطراونة في الاحتفال الكبير الذي أقيم بهذه المناسبة :" قلائل هم من تقلدوا أرفع المناصب السياسية في الدولة، واختيروا لحمل الأمانة في السلطتين التنفيذية والتشريعية وفي الديوان الملكي العامر وفي المؤسسات التعليمية العليا، ليخرجوا بسيرة عطرة يحفظها لهم التاريخ وتختزنها ذاكرة الأجيال".
وأضاف الطراونة " ولأن أهل العطاء والبذل يجب أن يقابلوا بما هم أهل له من تكريم وحفاوة تكريسا لتقليد اتبعته الجامعة كما جامعات العالم الحي، في تكريم المبدعين والمتميزين، فقد ارتأت الجامعة الأردنية ممثلة برئيسها ومجلس عمدائها تكريم دولة الأستاذ أحمد اللوزي بما هو أهل له، ليكون نموذجا للسلوك السياسي الراشد، ومثالا يحتذى للأجيال الجديدة من قادة الأردن".
وتلا الطراونة نص قرار مجلس عمداء الجامعة القاضي بمنح اللوزي درجة الدكتوراه الفخرية، وقال "إن اللوزي تميز على المستوى الوطني والعربي والعالمي في مجال الريادة والقيادة فحاز على تقدير النخب السياسية والاجتماعية وكان مثالا يحتذى في الالتزام بالقيم العليا والمباديء السامية أثناء توليه العديد من المناصب الحساسة والرفيعة فترك أثرا واضحا في الحياة السياسية وكان أنموذجا للتفاني والعطاء".
وأضاف رئيس الجامعة أن عمل اللوزي تميز بالإخلاص والإتقان حين ترأس مجلسي وزراء وكان أولهما في أحلك الظروف التي مر بها الأردن فكان خير مثال لرجل الدولة فضلا عن مساهمته بكل اقتدار في تخطي الدولة الأردنية الكثير من العقبات والأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية الحرجة.
وزاد الطراونة أن اللوزي ساهم في سن العديد من التشريعات والقوانين الأردنية وتطويرها وتحديثها في مواقعه التي تبوأها عضوا في مجلس الأعيان الأردني ووزيرا للداخلية للشؤون البلدية والقروية ثم وزيرا للمالية ورئيسا للمجلس الاستشاري ورئيسا لمجلس الأمة.
وجاء في نص قرار مجلس العمداء أن اللوزي قاد الاصلاح الدستوري في المملكة الرابعة بترؤسه اللجنة الملكية لتعديل الدستور مرسيا حجر الأساس لمراجعات تشريعية تضمنت إنشاء محكمة دستورية وهيئة مستقلة للانتخاب اسهمت في تعزيز الحقوق والحريات.
ووصف الطراونة اللوزي بأنه محل التقدير من القيادة الهاشمية المباركة في مواقعه الكثيرة المتعددة رئيسا للتشريفات الملكية ورئيسا للديوان الملكي العامر ورئيسا للسلطتين التنفيذية والتشريعية وحائزا على أرفع الأوسمة محليا وعربيا وعالميا إلى جانب إنجازه بكل نجاح وتميز ما أوكل إليه من مهمات مثل فيها الأردن في العديد من المحافل والمؤتمرات واللقاءات العربية والاقليمية والدولية مسهما في تكامل الأردن مع محيطه العربي والدولي.
وأشار الطراونة إلى أن اللوزي أبدى تفانيا متميزا في خدمة مؤسسات التعليم العالي في الأردن وتنميتها وتطويرها على أسس من القيم العلمية والعملية والأخلاقية الرفيعة وقاد مجلس الأمناء في الجامعة الاردنية مرتين وكان العضو الأطول عطاء في تاريخ المجلس واختير رئيسا للجنة الملكية الخاصة لجامعة مؤتة ورئيسا لمجلس أمناء جامعة آل البيت.
وألقى اللوزي كلمة قال فيها إن قصتي مع الجامعة الأردنية ومع موقعها قصة طويلة مليئة بالذكريات والأشواق تعود إلى أيام الطفولة وسنوات الصبا يوم كان موقع الجامعة ملكا لأهلي وعشيرتي حقولا للقمح والشعير والقطاني ومنبتا للزهور البرية.
واستذكر اللوزي اصدار الملك المؤسس عبد الله بن الحسين طيب الله ثراه إرادته عام 1936 بالموافقة على قرار الحكومة باستملاك هذه الأراضي التي نحن عليها لتكون مستنبتا للتجارب الزراعية ولم يتردد أهلي في الموافقة على الاستملاك لانه سيكون خيرا على البلاد والعباد وزادهم سعادة وسرورا حينما تحول المستنبت مقرا دائما لأول جامعة في البلاد.
وتحدث اللوزي حول مضامين نص الإرادة الملكية السامية التي أصدرها جلالة المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه عام 1962 بإنشاء الجامعة الأردنية للإسهام في الحياة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية في الأردن ومواكبة الركب الانساني المنطلق في مجالات الفكر والانتاج والابداع.
وقال اللوزي " وكان من دواعي سعادتي أن ارتبطت بهذه الجامعة عضوا في مجلس أمنائها منذ عام 1970 وحتى عام 2011، رافقت نموها وتوسعها في مختلف مراحلها".
وأضاف انني أشعر بالألم والقلق إزاء ما تعانيه الجامعة وشقيقاتها من تراكم الديون والعجز الكبير في موازنتها السنوية مشيرا إلى أننا قادرون على الخروج من هذه الأزمة بالاعتماد على قدراتنا الذاتية ومواردنا الوطنية.
وخاطب اللوزي طلبة الجامعة قائلا "إن السنوات القليلة التي تقضونها على مقاعد الدراسة أهم سنوات العمر وأغناها معرفة وخبرة"، داعيا الطلبة إلى الابتعاد عن التعصب ولغو القول ومضيعة الوقت والتنابذ والتنافر والخلافات الضيقة واللجوء إلى العنف للتعبير عما في نفوسهم.
وأعرب اللوزي عن تقديره لمجلس أمناء الجامعة على تسمية المدرج الرئيسي في كلية الملك عبد الله الثاني لتكنولوجيا المعلومات باسم مدرج أحمد اللوزي ولمجلس عمداء الجامعة على منحه شهادة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية.
وسلم الطراونة الشهادة للوزي وبارك له بهذه المناسبة.
حضر الاحتفال الذي أقيم على مدرج سعيد المفتي في كلية الهندسة والتكنولوجيا رئيس مجلس الأعيان وعدد من رؤساء الوزراء السابقين وعدد من السادة الوزراء، والوزراء السابقين ورئيس مجلس أمناء الجامعة وعدد من السفراء العرب المعتمدين لدى البلاط الملكي وعدد من أعضاء هيئة التدريس وكبار المسؤولين في الجامعة وجمهور من طلبة الجامعة وجمع من آل اللوزي الكرام.
وسط حضور لافت من وزراء واعيان واكاديمين وفعاليات رسمية وجهات مهتمة يجري الان تكريم رئيس الوزراء الاسبق احمد اللوزي بمنحه شهادة الدكتوراه الفخريه في العلوم السياسية حيث كان مجلس عمداء الجامعة الاردنية قد قرر في وقت سابق منح "اللوزي" شهادة الدكتوراة الفخرية في العلوم السياسية تقديرا لاسهاماته البارزة في خدمة الوطن .
حيث تأتي هذه المبادرة ضمن رؤية الجامعة للتواصل مع المجتمع وتقديرها لرجالها المخلصين حيث ساهم اللوزي بكل اقتدار في تخطي الأردن الكثير من العقبات والأوضاع السياسية والاقتصادية والتعليمية.
وتجدر الإشارة إلى أن اللوزي ولد عام 1925م في الجبيهة عمان وحصل على الليسانس في الآداب عام 1950 من كلية دار المعلمين في بغداد وشغل عدة مناصب أبرزها رئيسا للوزراء, ورئيسا لمجلس الأعيان, ورئيسا للديوان الملكي العامر, ورئيساً للجنة الملكية لتعديل الدستور.
نص براءة منح درجة الدكتوراه الفخرية في الدراسات الدولية والعلوم السياسية
لدولة رئيس الوزراء الأسبق السيد أحمد اللوزي
إستناداً إلى نص المادة (4/ب) من نظام منح الدرجات العلمية والدرجات الفخرية والشهادات في الجامعة الأردنية، وبناء على تنسيب الاستاذ الدكتور إخليف الطراونة رئيس الجامعة.
وحيث أن دولة السّيد أحمد اللوزي قد تميّز على المستوى الوطني والعربي والعالمي في مجال الريادة والقيادة فحاز على تقدير كل النخب السياسية والإجتماعية.
وحيث أنه قد قدّم الكثير من احترام المثل العليا والمبادئ العامّة، والالتزام بكل القيم، وذلك أثناء توليه العديد من المناصب الحساسة والرفيعة، فترك أثراً واضحاً في معنى الالتزام والتفاني.
وحيث أنه شارك في كثير من النشاطات الدولية واستطاع أن تعيش وجهة نظر الأردن بصورة مشرّفة ومقنعة.
وحيث أنه لعب أدواراً ذات قيمة عالية كانت من دوافع تطوير الحركة الثقافية الأردنية، استاذاً ومفكراً وكاتباً.
وحيث أنه أبدى قدرة فائقة في إدارة مؤسسات التعليم العالي وتنميتها وبنائها على أسس من العلم والأخلاق والحداثة.
وحيث أنه كان متواصلاً، بشكل قريب، مع العديد من الجامعات الأردنية وعلى رأسها الجامعة الأردنية حيث عمل على قيادة مجلس الأمناء فيها وأختير رئيساً للجنة الملكية الخاصة لجامعة مؤتة ورئيساً لمجلس امناء جامعة آل البيت.
وحيث أن عمله تميز بالايمان ومنجزاته وذلك من خلال ترأسه لمجلسي وزراء كان أولها في أحلك الظروف التي مرّ بها الأردن، فكان خير مثال لرجل الدولة.
وحيث أنه ساهم بكل اقتدار في تخطي الدولة الأردنية الكثير من العقبات والأوضاع السياسية والاقتصادية والتعليمية.
وحيث أنه أنجز بكل نجاح وتميّز ما أوكل اليه من مهمات تمثيل الأردن في العديد من المحافل والمؤتمرات واللقاءات العربية والإقليمية والدولية، وحرص خلالها على بلورة تكامل الإنسان ومحيطه وعلى تأكيد دور الأردن في بناء العمل الإنساني المشترك.
وحيث أنه أبدى تفانياً متميزاً في خدمة مؤسسات التعليم العالي في الأردن.
وحيث أنه ساهم في تطوير الحركة الثقافية الأردنية أستاذاً ومفكراً وكاتباً.
وحيث أنه ساهم في العديد من التشريعات والقوانيين الأردنية وتطويرها وتحديثها بحكم تعيينه عضواً في مجلس الأعيان الأردني ووزيراً للداخلية ثم للشؤون البلدية والقروية ثم وزيراً للمالية.
وحيث أنه محل التقدير من القيادة الهاشمية المباركة وذلك لتميّزه في عمله وإخلاصه وولائه ووفائه، حتى أنه منح مراتب عليا من الأوسمة.
وحيث أن تواصله مع الجامعة كان محل تقدير واحترام، بحكم تسلمه رئيساً لمجلس أمناء الجامعة الأردنية مرتين.
قرر مجلس العمداء منح دولة الرئيس أحمد اللوزي درجة الدكتوراه الفخرية في الدراسات الدولية والعلوم السياسية.