نظّمت كلّيّة الأمير الحسين بن عبد الله الثّاني للعلوم السّياسيّة والدّراسات الدّوليّة في الجامعة الأردنيّة اليوم، محاضرةً تفاعليّة للحديث حول الأحزاب السّياسية ودَور
الشّباب في العمل الحِزبيّ، يُلقيها الأستاذ ناصر الحباشنة، مدير العمليّات الانتخابيّة في الهيئة المستقلّة للانتخاب، بحضور أعضاء الهيئة التّدريسيّة في الكلّيّة، حيث رحبت الدكتورة إيناس الدباس بالحضور الكريم وشكرت الهيئة المستقلة للانتخاب لتعاونها المستمر مع الجامعة ومع كلية الأمير الحسين بن عبد الله الثّاني للعلوم السّياسيّة والدّراسات الدّوليّة.
وأضافت الدكتورة الدباس بأننا ندرك تمام الإدراك بأن مجتمعنا أمام تحديات حقيقية تتعلق بمستقبل الشباب ودورهم الفاعل في بناء الوطن وتعزيز المسار الديمقراطي، وإن الكلية لتنظر بعين الوعي والمسؤولية إلى مدى أهمية إشراك فئة الشباب، تحديدًا طلبة الجامعات، في الحياة السياسية، من خلال الانخراط الواعي في الأحزاب السياسية، لما لهذا الانخراط من أثر في ترسيخ قيم المواطنة، والحوار، والمشاركة في صنع القرار.
واستعرض الحباشنة مراحل تطوّر العمل الحزبيّ والنّهج السّياسيّ في الأردن منذ التّأسيس، مُبيّنًا الإرادة السّياسيّة النّاضجة والرّؤية الملكيّة الثّاقبة، والتي تركّز على دمج الشّباب في العمل الحزبيّ والسّياسيّ؛ لإيمانها بأنّ الشّباب هم درع الوطن ورأس ماله وهُم عنصر التّغيير الإيجابيّ نحو التّطوّر.
وبيّنَ الحباشنة أنّ أهمّ التّوجيهات الملكيّة للَجنة التّحديث السّياسيّ التي تشكّلَت بإرادةٍ ملَكيّةٍ عام 2021، كانَت تركِّز على إدماج الشّباب في العمل السّياسيّ من خلال انتسابهم للأحزاب، مستعرِضًا أبرز التّحديثاتِ على قانون الانتخاب، وكان من أهمّها تخفيضُ سنّ المُترشِّح لعضويّة مجلس النّوّاب بهدف زيادة العنصر الشّبابيّ، والتّعديل على قانون الأحزاب ليشمل عضويّة شابٍّ ما بين 25-30 عامًا في قائمة الانتخاب الحزبيّة ضمن المراتب الثّلاثة الأولى، وأُنثى من ضمن المراتب الخمسة الأولى للقائمة.
وأشار أنّ الهدف الرّئيس من تأسيس الأحزاب هو المشاركة السّياسية وبالأخصّ من المنتسبين الشّباب، فقد بلغ عدد المنتسبين في الأحزاب الأردنيّة والبالغ عددها 37 حزب، 92618 مُنتسِبًا، منهم 41221 من الإناث، و51397 من الذّكور، وكانَت نسبة الشّباب منهم ضمن عمر (18-35) عامًا 34463 منتسِبًا.
وخلال المحاضرة التي شهدَت حضورًا لافِتًا للطّلبة قال الحباشنة: إنّ على الأحزاب العملَ على جذب المنتسِبين من خلال طرح برامج عمل حزبيّ منظّم، وله دَور وتأثير مباشر في حياة أفراد المجتمع حتّى يصبح له قبول شعبيّ وجماهيريّ.